يمر الانسان خلال يومه بحالات شعورية مختلفة، فقد يكون في اتم سعادته، كما قد يكون متقلب المزاج متوترا، ويرافق ذلك تغير في موجات معينة في الدماغ، وكل هذا ينعكس على ادائه وفعاليته وقدرته على اتخاذ القرارات السليمة، فالانسان يولد على فطرة يكون دائما مبتسما، فمنذ كونه جنينا يكون دائما في حالة تبسم، وعند ولادته يبتسم الطفل الصغير بمعدل 400 ابتسامة في اليوم، بينما لا تتعدى معدل ابتسامات الشخص البالغ 20 ابتسامة على الاكثر، وهذا ما يفسر كون الاطفال الصغار دائمي السرور والابتهاج عكس البالغين الذين يعانون من مشاكل الاكتئاب والتعاسة والحزن، فكيف توثر الابتسامة علينا ؟
كان الرسول صلى الله عليه وسلم اشرح الناس صدرا، وأبهاهم وجها، واحسنهم خلقا، وأوسعهم بالا، فلقد كان صلى الله عليه وسلم اكثر الناس تبسما، فجعل من الابتسامة شعارا لا يفارقه ابدا، مهما حلت به المصائب والمحن، فقد كان يبتسم في وجه الصديق فيكسب قلبه ووده، فيدفعه الى حبه واتباعه واجابة دعوته، كما كان يتبسم حتى في وجه عدوه، فيجعله يحجم عن الغدر به.
وكان صلى الله عليه وسلم يقول:"تبسمك في وجه اخيك صدقة"، هذا الشعار العظيم الذي يؤكد مدى عظمة ديننا ويسره، فجعل من تبسمنا فقط صدقة نجزى عليها، فحتما نبينا الكريم لم ينطق عن الهوى وانما يوجد هناك سر وراء هذا الشعار العظيم، فمثلا هل تساءلت يوما لماذا التواجد حول الاطفال دائمي الابتسامة يدفعك للابتسام باستمرار، ففي دراسة في جامعة ابسالا في السويد وجد انه من الصعب العبس في وجه شخص يبتسم في وجهك، فوجدوا ان الابتسامة معدية تنتقل من شخص لآخر ولا يمكن التحكم بذلك، فمجرد التبسم في وجه شخص ما تجعله يرد بالمثل لا شعوريا وهذا هو المفعول القوي في الابتسامة، والمراد من حديث النبي صلى الله عليه وسلم، لكن كيف تؤثر هذه الابتسامة علينا ؟
ان اي حركة في جسم الانسان مرتبطة بكيمياء داخلية، فالحالات الشعورية التي تمر على الانسان ماهي الا هرمونات مفرزة فيحس الانسان بهذا الشعور المرافق لفعل معين، وهذا ما يحدث في حالة الابتسامة، فالجسم في حالة التبسم سواء كنا في حالة سعادة او حزن يفرز هرمونا موافقا وهو هرمون الاندورفين، هذا الاخير يعتبر من اقوى المسكنات الطبيعية للالم فهو يعمل على تخفيف الشعور بالالم والاجهاد وتقوية الجهاز المناعي، كما انه يحسن من المزاج ويساعد على الراحة والاسترخاء، ويعتبر هذا الهرمون هو نفسه الموجود في المواد المخدرة، ويعمل نفس العمل لكن الفرق الاندورفين الطبيعي لا يؤدي الى حالات الادمان عكس المخدرات التي ترتبط بالادمان عليها فتسلب منا المال والصحة، وتجعلنا نعيش في عالم وهمي، فالله منحنا هذا المخزون الطبيعي الذي لا ينضب من المسكنات فلا حاجة لنا لتلك السموم القاتلة، فكل ما عليك هو ان تبتسم.
كما أن للابتسامة دور على المدى البعيد للانسان، ففي دراسة في جامعة بريكلي في كاليفورنيا دامت 30 عام، عن طريق فحص صور الطلاب وقياس مدى نجاحهم ورخائهم في المستقبل، فالطلاب الذين كانوا اكثر تبسما هم في الحقيقة كانوا اوفر حظا في عيش حياة افضل وكانت نجاحاتهم اكبر من غيرهم، وهذا ما يفسر المفعول القوي للابتسامة فهي تحررك من الضغوط النفسية والالام والاجهاد، وتوفر لك بيئة افضل للعمل في ظل الراحة والسعادة، مما ينعكس ايجابا على العمل والانتاج وصناعة القرار في المستقبل.
شعاره صلى الله عليه وسلم:
كان الرسول صلى الله عليه وسلم اشرح الناس صدرا، وأبهاهم وجها، واحسنهم خلقا، وأوسعهم بالا، فلقد كان صلى الله عليه وسلم اكثر الناس تبسما، فجعل من الابتسامة شعارا لا يفارقه ابدا، مهما حلت به المصائب والمحن، فقد كان يبتسم في وجه الصديق فيكسب قلبه ووده، فيدفعه الى حبه واتباعه واجابة دعوته، كما كان يتبسم حتى في وجه عدوه، فيجعله يحجم عن الغدر به.
وكان صلى الله عليه وسلم يقول:"تبسمك في وجه اخيك صدقة"، هذا الشعار العظيم الذي يؤكد مدى عظمة ديننا ويسره، فجعل من تبسمنا فقط صدقة نجزى عليها، فحتما نبينا الكريم لم ينطق عن الهوى وانما يوجد هناك سر وراء هذا الشعار العظيم، فمثلا هل تساءلت يوما لماذا التواجد حول الاطفال دائمي الابتسامة يدفعك للابتسام باستمرار، ففي دراسة في جامعة ابسالا في السويد وجد انه من الصعب العبس في وجه شخص يبتسم في وجهك، فوجدوا ان الابتسامة معدية تنتقل من شخص لآخر ولا يمكن التحكم بذلك، فمجرد التبسم في وجه شخص ما تجعله يرد بالمثل لا شعوريا وهذا هو المفعول القوي في الابتسامة، والمراد من حديث النبي صلى الله عليه وسلم، لكن كيف تؤثر هذه الابتسامة علينا ؟
القوة الكامنة وراء الابتسامة:
ان اي حركة في جسم الانسان مرتبطة بكيمياء داخلية، فالحالات الشعورية التي تمر على الانسان ماهي الا هرمونات مفرزة فيحس الانسان بهذا الشعور المرافق لفعل معين، وهذا ما يحدث في حالة الابتسامة، فالجسم في حالة التبسم سواء كنا في حالة سعادة او حزن يفرز هرمونا موافقا وهو هرمون الاندورفين، هذا الاخير يعتبر من اقوى المسكنات الطبيعية للالم فهو يعمل على تخفيف الشعور بالالم والاجهاد وتقوية الجهاز المناعي، كما انه يحسن من المزاج ويساعد على الراحة والاسترخاء، ويعتبر هذا الهرمون هو نفسه الموجود في المواد المخدرة، ويعمل نفس العمل لكن الفرق الاندورفين الطبيعي لا يؤدي الى حالات الادمان عكس المخدرات التي ترتبط بالادمان عليها فتسلب منا المال والصحة، وتجعلنا نعيش في عالم وهمي، فالله منحنا هذا المخزون الطبيعي الذي لا ينضب من المسكنات فلا حاجة لنا لتلك السموم القاتلة، فكل ما عليك هو ان تبتسم.
كما أن للابتسامة دور على المدى البعيد للانسان، ففي دراسة في جامعة بريكلي في كاليفورنيا دامت 30 عام، عن طريق فحص صور الطلاب وقياس مدى نجاحهم ورخائهم في المستقبل، فالطلاب الذين كانوا اكثر تبسما هم في الحقيقة كانوا اوفر حظا في عيش حياة افضل وكانت نجاحاتهم اكبر من غيرهم، وهذا ما يفسر المفعول القوي للابتسامة فهي تحررك من الضغوط النفسية والالام والاجهاد، وتوفر لك بيئة افضل للعمل في ظل الراحة والسعادة، مما ينعكس ايجابا على العمل والانتاج وصناعة القرار في المستقبل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق