• اخر المعلومات

    قوة التخيل



    توصل العلماء في السنوات الاخيرة الى اكتشاف عظيم الا وهو كيفية عمل العقل البشري، هذا العقل الذي ميز الله به الانسان عن باقي المخلوقات، فوجدوا انه يتشكل من 3 مستويات كأنشطة ومنها العقل المفكر الذي يحتوي على 125 مركز تفكير منها مركز التخيل، وهي بمثابة عضلات كلما دربها الانسان حصل على نتائج افضل، فالتخيل يعتبر نشاطا رئيسيا للدماغ البشري ولا يمكن ايقافه عن التخيل، فكيف نستفيد من قوة التخيل في صناعة واقعنا ؟ هذا ما سنجيب عنه في هذا المقال.

    إن العقل باعتباره كوسيلة لاستقبال المعلومات وتحويلها الى صورة ذهنية لا يفرق بين ما يستقبل ويرى بالعين وبين ما يستقبل وما يرى بالمخيلة، فالعقل الباطن يصدق ما تتخليه كانك تعيشه في الواقع، وهذا وفقا لقانون يدعى قانون التوافق وهو ان ما تراه في داخلك هو ما سيتحقق في المستقبل، وهذا هو السر الاعظم لجميع العظماء على مر التاريخ، فاذا غيرت افكارك فتغير مصيرك، فقوة التخيل هي التي تشكل العالم وتحدد الناجح من الفاشل.

    التخيل اهم من المعرفة:

    اذا ما نظرت حولك وتاملت في المباني والسيارات والطائرات وحتى الهواتف والاقمار الصناعية والقوانين العلمية، وكل ابتكار واختراع هو في الحقيقة كان تخيلا قبل ان يكون واقعا ملموسا، فالتخيل هو العامل الاساسي لأي انجاز، والجميل لذلك انه لا توجد حدود للتخيل فلك ان تطلق قدراتك العقلية في تخيل اي شيء ترغب في الوصول اليه او تحقيقه، مؤمنا بقدرة عقلك العظيمة، وهذا ما استغله العظماء والناجحون، هذه الميزة هي التي جعلتهم يتفوقون على الناس العاديين، فلقد كان لكل واحد منهم هدف واضح يسعون للوصول اليه، وكانوا دائما يتخيلون انفسهم وهم يحققونه، فمثلا اندري اجاسي لما فاز ببطولة ويمبلدون للتنس علم 1992، انهال عليه الصحفيون يباركون ويهنئون، فسأله واحد منهم عن شعوره اثر فوزه باول بطولة في مشواره، فرد عليه قائلا:"هذه ليست اول مرة افوز فيها ببطولة ويمبلدون، فقد فزت بها آلاف المرات من قبل، فمنذ ان كان عمري 10 سنوات لا انام ليلة واحدة قبل ان اتخيل فوزي هذا". وهذا بيل كلينتون الرئيس السابق للولايات المتحدة الامريكية قال لاستاذه وامام زملائه :"طموحي ان اصبح رئيسا لاعظم قوة على الارض"، ضحك الجميع منه لما سمعوا هذا القول يصدر منه، فقد كان ابن ارملة من قرية متواضعة، لكنه تجرأ وتخيل ذلك الامر المستحيل في عقله باستمرار، وعمل واجتهد حتى حقق حلمه.لهذا نجد ان الاشخاص الذين يستطيعون تغذية عقولهم بالصور والافكار الايجابية يحققون من النجاحات والانجازات ما لا يستطيع ان يحققه من يستسلم لواقع سلبي ويقضي معظم وقته وهو يفكر في السلبيات، انت ايضا يمكنك ذلك، غير طريقة نظرتك للحياة انظر الى نفسك وانت ناجح، انت اعظم انسان في العالم، تخيل نفسك وانت تعرض اختراعك الجديد، لا تستسلم لواقعك كن مثابرا وتخطى العقبات.

    قدرة التخيل على الشفاء:

    هل سمعت من قبل مريضا شفي من مرض مزمن ليس علاج، او آخر اعتقد انه مريض وتوفي بسبب ذلك المرض، رغم انه لم يكن مريضا اصلا، هذا يرجع بالاساس الى قوة العقل في التخيل، فهو لا يميز بين الحقيقة والخيال، ويعامل الافكار الايجابية والسلبية على حد سواء، فالتخيل لما يكون سلبيا فحتما سوف يؤدي بك الى المرض والتعاسة، والعكس لما يكون ايجابيا فستكون في صحة جيدة، فراحة البال والتمتع بالصحة امران محتومان عندما تبدا في التفكير والشعور بطريقة سليمة، فان اي شيء تراه في مخيلتك وتصدق به فسيعمل العقل على تحقيقه وجلبه لك، فقط صدق بالشعور الذي تتخيله، فاذا كنت تعاني من مرض خطير ما عليك سوى ان تتخيل نفسك وانت تشفى منه تدريجيا وتصدق هذه المشاعر وتؤمن بها،وتدرك قدرة الله العظيمة وان بيده الشفاء، وسيتكفل العقل بجلب الشفاء باذن الله، فهذه القدرة العجيبة منحنا الله اياها، فيجب استغلالها في صالحنا، فقد نشرت مقالة في احدى الصحف البريطانية تتعلق بقوة التخيل، فقد كان هناك شخص يقول في نفسه اريد ان افقد ذراعي وارى ابنتي قد شفيت من مرضها، وكانت ابنته اصيبت بحالة من حالات الشلل وعجز الاطباء عن علاجها، وقد كان يكرر هذه العبارة دائما ويتخيل هذا الموقف، حتى انه في احد الايام تعرض لحادث مرور وتسبب في بتر ذراعه، وبعد فترة شفيت ابنته تماما من ذلك المرض الخطير.

    طريقة التخيل:

    بعد ان عرفنا قدرة التخيل الكبيرة واثرها على واقعنا، لابد من التطرق الى كيفية التخيل، فليس كل تخيل يصدقه العقل، فلابد ان يكون التخيل على شكل صور، وتكون هذه الصور في حركة مستمرة مثل فيديو، ومرفوقة باصوات، وتصاحبها مشاعر واحاسيس وايمان بتحقيق هذا الامر الذي نتخيله في الواقع، وهناك اربعة اشياء يجب التركيز عليها للتأكد من استخدام لهذه القوة الهائلة:

    1-التردد: ويتضمن عدد المرات التي قمت فيها بتخيل هدف معين على انه تم تحقيقه، وانك تبلي بلاء حسنا في موقف معين، فكلما امتلكت صورة ذهنية صافية لادائك او نتيجتك كلما ظهرت النتائج بشكل اسرع في واقعك.

    2-مدة الصورة الذهنية: وهي المدة التي تبقي فيها الصورة الذهنية في عقلك، اي مدة التخيل التي ترى فيها نفسك تحقق هدفك، وكلما كانت هذه المدة اطول، كلما رسخت في العقل وظهرت في الواقع بشكل سريع.

    3-الحيوية: حين تحدد هدفا لحياتك، وتكون لديك صورة حول هذا الهدف، فانها غالبا ما ستكون غامضة نوعا ما، لكن اذا دونتها وظللت تراجعها باستمرار وتكررها ذهنيا فستصبح واضحة بالنسبة لك، وستظهر النتيجة مطابقة للتخيل.

    4-الكثافة: ويقصد به كم من المشاعر التي تربطها بصورتك التخيلية، ويعتبر هذا الجزء هو الاهم في عملية التخيل، فاذا ما كان هدفك هو ان تكون ناجحا فيجب ان ترافق هذه الصور بمشاعر انسان ناجح حقيقة في الواقع.

    وبالطبع فان تطبيقك لهذه الامور قد يفيدك كما يمكن ان يضرك، فهو يعتبر سلاحا ذو حدين، وما عليك الا حسن استعماله، فاما ان يجعلك ناجحا او فاشلا، تعيسا او سعيدا، الامر يرجع لك.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    3 التعليقات:

    1. مشكوور على المجهد العظيم
      بالتوفيق :)

      ردحذف
    2. المجهود* :) :)

      ردحذف
    3. شكرا لك اخي على المعلومات المفيدة

      ردحذف

    Item Reviewed: قوة التخيل Rating: 5 Reviewed By: Unknown
    Scroll to Top